نشّطت "ندوة السّرد" بالتنسيق مع مكتبة نورة بن يعقوب في عددها الثالث عشر، أحد أهمّ المواضيع التربوية والفكريّة بمشاركة مجموعة من الأساتذة والباحثين والأكاديميين والمهتمين بحقل التربية والتعليم، حيث أثار موضوعها الموسوم بـ:
"معايير النّص السّردي في كتاب اللّغة العربية للمدرسة الجزائريّة"
نقاشا واسعا من حيث بعد فكرته السّردية وشروط النّص الحكائي في الكتاب المدرسي الجزئري منذ وصاية الاحتلال الفرنسي وإشرافه على المضامين والتوجيه الاجتماعي والتاريخي وأغراضه السياسية واهتمامه بالهوية الجزئرية، واتّضح من خلال العرض والمداخلات أن هذه المرحلة كانت تعاني من التأطير التسطيحي للبنية الاجتماعية للأسرة الجزائرية وارتباطها بمقوّماتها اللّغوية والقومية والدينية والاحتماعية، وفي ظل تغييب مقصود للذهنية الجزائرية حدث خلل في تركيب الصورة الحقيقية للمجتمع الجزائري التاريخية والقومية.
وقد مرّ النّص السّردي المنشور في الكتاب المدرسي الجزائري بعدّة مراحل، قبل وبعد الاستقلال، باعتباره خطابا خطيرا لتمرير رسالة الحياة والكون والحضارة والتاريخ وفق الفلسفة التي ترسمها الهيئات والإدارة التربوية ...
وخلال هذه الجلسة أدلى المشاركون بأهمّ الشهادات الميدانية والإجرائية التي شهدتها عملية تلقين وتعليم اللّغة العربية للجزائريين والنّصوص الموجّهة للجزائريين ولأبناء الاحتلال، وما بعد الاستقلال اتّضح أنّ النّص والصورة لهما بعدهما الاستراتيجي في تكوين الطفل، من المراحل الابتدائية إلى الثانوية ، وهو الذي استدركته المدرسة الجزائرية في مختلف سلاسل الكتاب المدرسي من عمليات بيداغوجية متفاوتة من حيث الكم والنوّع...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ندوة السّرد / سعيد موفقي / الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق