الافتتاحية كشفية وبامتياز...
موضوع محاضرة "ندوة السّرد" الثانية عشرة التي ألقاها الأستاذ ضيف الله المعتز بالله بختي مساء هذا اليوم 05 جويلية 2018، بحضور رائع ومميّز للفرقة الكشفية الراقية التي تقودها الأستاذ النّشطة الزهرة بوكر، وقد تزامن ذلك مع ذكرى غالية على قلوب الجزائريين، ذكرى الاستقلال، التي افتتح بها المحاضر جلسته وتعرّض لتفاصيل مهمّة، تاريخيا وثقافيا، ومن خلال ذلك تحدّث عن مفهوم الاستراتيجة ودلالة المصطلح الإعلامية والعلمية والأخلاقية، في المجتمعات المتقدّمة كما هو الحال عند الغرب والألمانيين على وجه الخصوص، وكيف استطاع هذا المجتمع أن يصنع مجده بإرادة من حديد وبعقل منسجم ومتزن، في حين تعاني المجتمعات العربية من نكسة ضميرية وغياب يكاد يكون شاملا للحسّ الحضاري بالرّغم من وجود الطاقات البشرية والمادية، فرسالة الإعلام توثيقية يؤطّرها السّرد الناضج والمتوازن والحيادي في نقل صورة المجتمع ومعالجة قضاياه، التاريخية والثقافية والهوياتية والإقتصادية، فأهمّ ما تعانيه شعوبنا الفراغ النفسي وفوضى الحياة...وتكاد تكون عملية البرمجة عملية عبثية في التخطيط والتصحيح والبناء، الأمر الذي جعل الرّداة في نقل الخبر والصورة وحتى الصوت لا معنى لها...فما وثّقه الاستعمار الغاشم لتاريخ الشعب الجزائري خير دليل على العمى الذي تعانيه فرنسا العدالة والمساواة والأخوة...إنّ مجتمعاتنا إن لم تسرع إلى تدارك ما ضيّعته وأصابها من ركود وكسل ورداءة لا محالة ستسقط مرة أخرى في وحل الاستعمار، وهذه المرّ سيكون التحرّر بعيد المنال وصعب التحقّق...
اختتم الأستاذ جلسته بأمثل مختلفة والإجابة عن أسئلة الفرقة الكشفية ومنها أسئلة القائد الزهرة بوكرالتي كانت غاية في الدقّة والطرح، وكان حضورها مع الفرقة رسالة راقية ودرسا نموذجيا لمشروع الإنسان الجزائري الطموح...
كلّ الشكر والتقدير والاحترام وتحية كشفية خاصّة لهذا المشهد الواعي والمخلص للجزائر الوطن والمكان والتاريخ والأخلاق...
والشكر موصول للأستاذ عامر خذير، مدير المكتبة الذي ضحى بوقته وجهده من أجل إنجاح النّدوة وقد تحقّق النّجاح، وهو ما تداولته الفرقة الكشفية قيادة وصفا وكذا الحضور...جزيل الشكر لكلّ الذين لبّوا الدّعوة وساهموا وشاركوا من عين وسارة ممثلة في شخص أستاذنا الراثع أحمد بهناس ، ومن مدينة حاسي بحبح ممثلة في الأستاذ أبو بكر سبع، أحمد مساوي، مختار لعروسي، محمد ضيف...
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق