انضم لنا


السبت، 12 مايو 2018

السّرد التفاعلي، من الحبر إلى الضوء(10)


ندوة السرد/ سعيد موفقي / الجزائر


شهدت "مكتبة نورة بن يعقوب"مساء هذا اليوم: 12ماي2018 الندوة العاشرة التي تنظمها "ندوة السرد" كلّ خمسة عشر يوما، نشطها الدكتور بلعباس باسين، الذي ألقى محاضرة قيّمة وفي غاية الأهميّة، موسومة بــ "السّرد التفاعلي، من الحبر إلى الضوء"، استعرض من خلالها أهمّ المفاهيم المتداولة حول التفاعل والتفاعلية، وعلاقة الكتابة بالقراءة وانتقالها من الواقع إلى فضاء الرّقمنة وما تشكّله هذه الأخيرة من إضافات أدبية وفكرية وإبداعية تستحق الوقوف عندها مليا باعتبار النّص الأدبي ومنه السّردي وجهة جديدة للعملية الإبداعية الحديثة المفتوحة على العالم، وفرصة للمتلقي الافتراضي الذي تحوّل إلى متلق جديد ومتعدّد الإضافات، وأصبح لمعنى جمالية الأشياء دلالة حسّيّة جديدة، وهو ما يسميه البعض بالحساسية الجديدة، وهنا تفتّقت قراءة النّص إلى ما يسمى بالنّص الرّقمي أو المرقمن، الذي يعود ظهوره إلى ارتباط الكتابة الجديدة بالحاسوب وأثر التقنية التعبيرية أو الصياغة الضوئية إلى مقروء تفاعلي وانفعالي.
وكان للحضور إضافات هامّة من خلال أسئلة عميقة وطرح إشكالات علميّة أدبية، كتلك التي تتعلّق بالمنظومة السردية والبحث بجدّية في صياغة النص ومحددات جنسه الأدبي، كما تشكّل قضية التأصيل والأصالة أحد أهمّ القضايا التي جعلت البعض يتخوّف من غموض هويّة النّص والتباس عملية الملكية الفكرية والإبداعية.
يبقى القول : إنّ فكرة التفاعل أو التفاعلية بحاجة إلى قراءة حقيقية لكلّ ما يكتب ، وإن كانت عملية السّرد أو السّردية تناسبها مثل هذه التعالقات والتشاركات عبر المستخدم كبديل عن المتلقي، الذي يظل يبحث عن تفاعل باستمرار لصياغة نصّ مشترك كالحكاية القديمة التي يرويها الجميع ويسمعها الجميع.
ندوة السرد تشكر الجميع على الحضور والمشاركة والتفاعل.
والشكر موصول أيضا إلى مدير المكتبة وطاقمها المتفاعل باستمرار.














































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق